اللّٰهُمَّ إِنِّى أَشْهَدُ أَنَّ هٰذَا كِتابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلَىٰ رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلَىٰ لِسانِ نَبِيِّكَ جَعَلْتَهُ هادِياً مِنْكَ إِلىٰ خَلْقِكَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فِيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ .
اللّٰهُمَّ إِنِّى نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ، اللّٰهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِى فِيهِ عِبادَةً، وَقِراءَتِى فِيهِ فِكْراً، وَفِكْرِى فِيهِ اعْتِباراً، وَاجْعَلْنِى مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصِيَكَ، وَلَا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتِى عَلَىٰ سَمْعِى، وَلَا تَجْعَلْ عَلَىٰ بَصَرِى غِشاوَةً، وَلَا تَجْعَلْ قِراءَتِى قِراءَةً لَاتَدَ بُّرَ فِيها، بَلِ اجْعَلْنِى أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ آخِذاً بِشَرايِعِ دِينِكَ، وَلَا تَجْعَلْ نَظَرِى فِيهِ غَفْلَةً، وَلَا قِراءَتِى هَذَراً، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ.